من أنا؟
سبعون عاماً على إستشهاد المعلم.
سبعون عاماً وأنا في ظلمة أقبية الجنوب الأمريكي.
سبعون عاماً وأنا أنتظر من يحملني لجمع الشمل مع قريباتي في الوطن.
سبعون عاماً لم يمسح أحد الغبار عن وجهي، ولم بقلب صفحاتي تلميذ من تلامذة من صف أحرفي بأنامله، ولا نظر أحد إلى ما احتويت من أفكاره لنقلها إلى تلامذته.
سبعون عاماً وأنا أنتظر ولم يكلف أحد نفسه عناء البحث عني.
حتماً تتساءلون: من أنا؟
أنا من ترفعونها خفاقة فوق قمم جالكم.
أنا من تمشون خلفي والحراب المسنونة تلمع فوق رؤوسكم.
أنا من تهتفون بوجهي: تحيا سورية، رافعين أيمانكم زاوية قائمة.
أنا صاحبة الزوايا الأربع.
أنا هي ! نعم ! ………… أنا ” الزوبعة ” .
الرفيق إنعام رياشي
Tag:الزوبعة