مصطلحات قوميّة المجموع والمجتمع
1- “نعرّف العقيدة بأنّها قومية اجتماعية. فهي قومية لأنّها تقول بالأمّة والولاء القومي، وهي اجتماعية لأنّ غايتها الاجتماع الإنساني- المجتمع وحقيقته ونموّه وحياته المثلى، والمجتمع الأكبر والأمثل هو الأمّة، وقد جاء في التعاليم:”أمّة واحدة- مجتمع واحد”.(المجموع والمجتمع 1947).
2- “… إنّ عقيدتنا تقول بحقيقة إنسانية، كلّية، أساسية هي الحقيقة الاجتماعية: الجماعة، المجتمع، المتّحد. فالاجتماع للإنسان حتميّ لوجوده، ضروري لبقائه واستمراره. والمجتمع هو الوجود الإنساني الكامل والحقيقة الإنسانية الكلّية. والقيم الإنسانية العليا لا يمكن أن يكون لها وجود وفعل إلّا في المجتمع فمتّجه القيم كلّها هو المجتمع- هو مصدرها وهو غايتها”.(المجموع والمجتمع 1947).
3- “…الاجتماع ليس شيئًا مقرّرًا بالاختيار من قبل أفراد ينشأون خارج المجتمع- بلا مجتمع— نشوءًا مستقلًّا ثمّ يختارون الاجتماع اختيارًا فيحتكّون بعضهم ببعض، بدافع اختيارهم، ويقرّرون إنشاء مجتمع يتابعون فيه الاحتكاك الشخصي بعضهم ببعض ويتّفقون فيه على التعاون على حاجيات الحياة وأسباب العيش (راجع “نشوء الأمم” ص 143). كلّا. ليس الاجتماع شيئًا من ذلك. إّنه ليس حادثًا اختياريًّا”.(المجموع والمجتمع 1947).
4- “…كلّ حق وخير وجمال تعبّر عنه تعاليم كلّ منها هو اجتماعي وللمجتمع ولا يقوم إلّا بالمجتمع”.(المجموع والمجتمع 1947).
5- “… المتّحد … هو الحقيقة الإنسانية الكبرى، حقيقة القيم الإنسانية العليا واستمرارها، فيه يجد الوجود الإنساني حقيقته وحقيقة استمراره”.(المجموع والمجتمع 1947).
6- “…ليس المجتمع مجرد مجموع عددي من الناس. إنّ المجتمع غير المجموع. إّن المجتمع أعمق بكثير من المجموع العددي وأسمى بكثير منه. إنّه أعلى بما لا يدرك قياسه عن نظرة تحسبه مجرد عدد من الناس”.(المجموع والمجتمع 1947).
7- “… الأفراد، في المجتمع، يأتون ويذهبون. ويكمّلون آجالهم ويتساقطون تساقط أوراق الخريف. ولكنّ الحقّ لا يذهب معهم، بل يبقى، لأنّ الحقّ إنساني والإنساني اجتماعي. فهو يبقى بالمجتمع وفيه”.(المجموع والمجتمع 1947).
8- “… إنّ عقيدتنا اجتماعية، تنظر إلى الإنسان من زاوية الحقيقة الإنسانية الكبرى- حقيقة المجتمع، لا من زاوية الفرد، الذي هو، في حدّ ذاته وضمن ذلك الحدّ، مجرد إمكانية إنسانية”.(المجموع والمجتمع 1947).
9- “…والمجتمع القومي الاجتماعي هو هذه القوة الحقيقية الفاعلة المثبتة وجودها بإرادتها وبما تشعر في نفسها من زخم يريد أن يبلغ أرقى المرامي وأسماها.وهذا المجتمع في هذه الصفة هو ما عبّرت عنه وكرّرت أنّه الأمة السورية مصغّرة فيه”.(المجموع والمجتمع 1947).
10- “…الأمّة هي المجتمع الواعي لنفسه، المدرك لحقيقته، ولا تكون الأمّة أيّ مجموع من الناس بلا حقيقة ولا وعي لحقيقة”. (في اللاذقية 1948).
11- “…أمّا تحديد الحزب للأمّة فيشمل هذا المجتمع الموحّد في الحياة الذي امتزجت أصوله وصارت شيئًا واحدًا وهو المجتمع القائم في بيئة واحدة ممتازة عرفت باسم سورية وسمّاها العرب “الهلال الخصيب” لفظًا جغرافيًّا محض لا علاقة له بالتاريخ ولا بالأمّة. فالأصول المشتركة “الكنعانية – الأشورية- الأموية- الآرامية – الحثية، التي وجودها وامتزاجها حقيقة علمية تاريخية لا جدال فيها”.(في منفّذيّة دمشق 1949).
12- “… وإنّ اهتمام المجتمع بالفرد لا يمكن أن يكون من أجل الفرد بل من أجل المجتمع، إذ كلّ ترقية للفرد ترمي إلى جعل المجتمع كلّه أقوى وأصلح للبقاء والارتقاء”.( من عبارات متفرّقة للزعيم).
13- “… أنَّ المجتمعَ هوَ الحالةُ والمكانُ الطبيعيّانِ للإنسانِ الضّروريّانِ لحياتِه وارتقائِها. ولمّا كنّا لم نَجدِ الإنسانَ إلّا مُجتمِعًا ووجَدْنا بقايا اجتماعِه في الطّبقاتِ الجيولوجيّةِ أيضًا، فنحنُ محمولون على الذّهابِ إلى أنَّ الاجتماعَ الإنسانيَّ قديمٌ قِدَمَ الإنسانيّةِ، بل إنّنا نرجِّحُ أنّه أقدمُ منها وأنّه صفةٌ موروثةٌ فيها⁽²⁾”. (نشوء الأمم).
14- “… فالمجتمعُ الإنسانيُّ ليس الإنسانيّةَ مُجتَمِعَةً”.(نشوء الأمم).
15- “… نرى سوريةَ مُتّحَدًا تامًّا، مُجتَمَعًا طبيعيًّا تجري ضمنَه حياةُ أفرادِه في تَرابُطٍ وتَفاعُلٍ تامَّينِ واشتراكٍ في مصيرٍ واحدٍ”.(نشوء الأمم).
16- شرطُ المُجتَمَعِ، ليكونَ مُجتَمَعًا طبيعيًّا أنْ يكونَ خاضِعًا للاتّحادِ في الحياةِ والوجدانِ الاجتماعيِّ، أيْ أنْ تجريَ فيه حياةٌ واحدةٌ ذاتُ دَورةٍ اجتماعيّةٍ اقتصاديّةٍ واحدةٍ تَشمُلُ المجموعَ كلَّه وتُنبِّهُ فيه الوجدانَ الاجتماعيَّ، أيِ الشّعورَ بوَحدةِ الحياةِ ووَحدةِ المصيرِ فَتتكوَّنُ من هذا الشّعورِ الشّخصيّةُ الاجتماعيّةُ بمصالحِها وإرادتِها وحقوقِها.
نشوء الأمم
Tag:أنطون سعاده, نشوء الأمم