النظام
النظام
1- فالنّظامُ الاجتماعيُّ هوَ دائمًا حاصلُ تفاعُلِ الإنسانِ والطّبيعةِ أوِ البيئةِ بطريقةٍ معيّنةٍ أو مُنْبَعِثٌ منه ومُوافِقٌ له. (نشوء الأمم ص.74).
2- والنظام، في عرفنا، هو كما قلت وكررت أنه لا يعني الترتيبات الشكلية الخارجية، بل هو نظام الفكر والنهج، ثم نظام الأشكال التي تحقق الفكر والنهج.(خطاب حزيران 1935).
3- النظام في عرفنا ليس مجرد تنظيم دوائر وصفوف. النظام شيء عميق جدًا في الحياة. ولذلك قلت إن الحزب السوري القومي الاجتماعي هو قوة ستغير وجه التاريخ. .(خطاب حزيران 1935).
4- “… إنّ القوة النظامية مهما كانت صغيرة أفعل بكثير من الجماهير التي لا تجمعها إرادة واحدة في الحياة ونفسية واحدة وبناء مناقبي واحد. إذن نحن نسير في تكوين الجيش الموحّد الذي يقاتل، فإذا زحفنا يومًا إلى فلسطين فلن نكون زاحفين لاسترجاع أرض مقدّسة، لا عملًا بإنجيل ولا قرآن أو كتاب حكمة، لن نكون زاحفين لننصر فئة دينية على فئة، مضمرين كلّ واحد لأخيه غير ما يظهر له. ونحن سائرون إلى الحرب نسير واعين مدركين أنّنا سائرون نحو النصر لأمّة واحدة، لشعب واحد”. (أيّار 1949).
5- “… النظام القومي الاجتماعي الذي يعدّ ويبني ويوحّد النفوس والإرادة التي يدركها كلّ فرد من أفراد الحركة القومية الاجتماعية ويسير إليها بوعي وفهم صحيح وتعاون مشترك، فلا غشاوات على العيون ولا شكوك في النفوس ولا بلبلة في اللغة والمفاهيم، بل إرادة واحدة وخطّة واحدة تكفل لهذه المواهب السورية العظيمة الانتصار والتغلّب على كلّ ما يمكن أن يعترض طريقها”.(أيّار 1949).
6- “… يجب القضاء على جميع المآرب الخصوصية التي أخذت تتولّد في رؤوس البعض ضمن الحزب القومي الاجتماعي، في غياب الزعيم، وأنّه يجب وضع حدّ للميعان العقدي والنظامي ضمن الحزب، وأنّه يجب قطع دابر الانتهازية التي تطعن القضية في صميمها، وأنّه يجب حفظ المراكز الأمامية في الحزب للّذين يحاربون حرب القضية والنظام، فلا يجوز أن يتقدّم إليها من لا يحملون حمل العقيدة والنظام، مهما بلغت مهارتهم في اجتذاب ميول الجماهير بأساليب الديماغوجية”. (كانون الثاني 1949).
7- “النقطة الأساسية، نقطة البدء الصحيح، أن تكونوا جماعة نظام فكري صحيح، جماعة نظام عمل صحيح، جماعة نظام حربي صحيح. وعلى كلّ واحد منّا ممارسة هذا النظام، بكلّ أشكاله، بكلّ مراتبه. هذا العمل البنائي، بناء العقيدة في نفوس المواطنين، بناء الصفوف، وتنظيمها التنظيم الموحّد، جمع روحيّتها في الأهداف الصحيحة التي تسير إليها، هذا النظام والسير في هذا النظام، وفي جميع فروعه ومراتبه هو الذي يكفل لنا النصر الأخير”. (تشرين الثاني 1948).
8- “إنّ قوّة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي أحرزت كلّ الانتصارات الباهرة هي قوّته الروحية- قوّة نظامه العقدي. وإنّ الانتصار الأخير الذي أحرزناه آخر الصيف الماضي كان بفضل هذه القوّة. فقد اضمحلّ النظام العسكري الذي كنت قد أنشأته قبل سفري واختلّ النظام الإداري اختلاًلا واسًعا ولكنّ العقيدة الصحيحة هي التي أنقذت الموقف وجعلت من القوميين الاجتماعيين جنودًا يقاتلون تحت علم الزوبعة بترتيب أو بغير ترتيب. إنّ روح النهضة هو هذه القوّة الفاعلة الغالبة”.(آب 1948).
9- “… إنّ نظامنا لم يوضع على قواعد تراكمية. إننا لا نجمع أعضاء كيفما اتّفق. إن قواعد التراكم هي من قواعد الجماد لا من قواعد الحياة. إن الحياة تنمو وتنتعش وتمتد وتتسع أما الجماد فباق كما هو الخارج يتراكم… نحن قوة حيوية. نحن نفعل من داخل الحياة ولا نقبل بالتراكم من الخارج. نحن قوة تنمو كما ترون بقوة من داخلنا نحو الشباب والرجولة ولا تتراكم كطبقات الجماد. نحن قوة تنمو وتتحرك وتفعل وتنشئ ولسنا تراكم جماد لا حياة ولا قوة له. (المحاضرة الثانية كانون الثاني 1948).
10 “…إن نظام الحزب السوري القومي الاجتماعي ليس نظاما هتلريًا ولا نظامًا فاشيًا، بل هو نظام قومي اجتماعي بحت، لا يقوم على التقليد الذي لا يفيد شيئًا، بل على الابتكار الأصلي الذي هو من مزايا شعبنا. «إنه النظام الذي لا بدّ منه لتكييف حياتنا القومية الجديدة ولصون هذه النهضة العجيبة”. (خطاب حزيران 1935).
11 “…الحقيقة أنّ النظام هو ركن أساسي في عمل الحزب السوري القومي وحياته، ومورد من موارد قوّته الكبرى. هو أحد رموز زوبعة الحزب السوري القومي الحمراء الأربعة: الحرّية، الواجب، النظام، القوّة. ولكنّه ليس هدف الحزب، بل وسيلة من أقوى وسائله. ولو كان النظام هو ما يرمي إليه الحزب السوري القومي، لما كان السوريون القوميون يعلّقون كلّ هذه الآمال الكبار على نهضتهم ومستقبل حزبهم”.(الجمهور، كانون الثاني 1937).
12 “… إنّ النظام بلا قضيّة يخدمها لا يفيد شيئًا ذا قيمة في الحياة عمومًا، وفي الحياة القومية خصوصًا. والّذين يظنّون أنّ النهضة هي عبارة عن صفوف مجموعة في ساحة من الساحات، مبتهجة بألوان قمصانها وشارات رتبها، يخطئون كثيرًا في فهم الحياة القومية الصحيحة. ولذلك، لا نرى في كلّ الصفوف الّتي تُجمع هنا وهناك، كما يُجمع قطيع من الغنم، وتلوَّن بقمصان معيّنة ما يصحّ أن يسمّى نهضة تكون خطرًا على الحزب السوري القومي”.(الجمهور، كانون الثاني 1937).
13 “…إنّ الحزب السوري القومي قد أوجد النظام والتنظيم. ولكنّ شأن الحزب السوري القومي ليس محصورًا في هذه الناحية، كما يظنّ الّذين يتناولون قضايا الأمّة بنفس الخفّة الّتي يتناولون بها موضوع جدل سفسطائي. إنّ إبداع الحزب السوري القومي لم يكن في إنشاء النظام أعظم منه في تأسيس الفكرة القومية، وإيضاح شخصية الأمّة ومصالحها، ووضع المبادئ الّتي تخدم مصلحة الأمّة وترقّي حياتها”. وما لا شكّ عندي فيه أنّ عظمة الحزب السوري القومي، الّتي لا عظَمة بعدها، هي في إيجاد الوجدان القومي، وإظهار شخصية أمّةٍ عظيمةٍ كانت مهمَلة، وإيجاد أسس نهضة تحقّق وصول الأمّة إلى مرتبة الحياة المثلى اللأئقة. (الجمهور، كانون الثاني 1937).
14 “لم يتغلّب الحزب السوري القومي على جميع الاضطهادات الّتي وُجّهت إليه لمجرّد النظام، بل إنّ تغلّب الحزب على الصعوبات الّتي وُضعت في طريقه يعود إلى سرّ المحافظة على النظام والتقيّد به. وهذا السرّ ليس في النظام نفسه بل في العقيدة الّتي وراءه وفي الهدف الّذي أمامه. فقد تفكّك نظام الحزب في بعض الأوقات ثمّ لم يلبث أن عاد الاتّصال إلى النظام”.(الجمهور، كانون الثاني 1937).
15 “ليست فكرة التنظيم هي الّتي تقود الحزب السوري القومي، بل فكرة الحزب هي الّتي بعثت النظام، وهي الّتي تقود النظام وتفعل التنظيم”.(الجمهور، كانون الثاني 1937).
16 “إنّ انتصار الحزب السوري القومي وتقدّمه، على الرغم من الحملة الشديدة الّتي وجّهتها إليه الرجعية، ليس عائدًا إلى نظامه بقدر ما هو عائد إلى غايته. وليس يدلّ على مجرّد تفوّق النظام بل على تفوّق الوجدان القومي والعقيدة القومية. إنّ في ثبات الحزب السوري القومي لدليلاً على حاجة الأمّة إلى عقيدته ومبادئه، الّتي توحّد مصالح الأمّة، وتوجد الوجدان القومي، وترفع الأمّة إلى مستوى ثقافي عالٍ”.(الجمهور، كانون الثاني 1937).
17 “وبعد، فإنّ فكرة الحزب السوري القومي في النظام وما وجد له، وفي التنظيم والغرض منه، تختلف معنًى عن فكرة الأراخنة الّذين ليسوا من النهضة الحديثة، وعن فكرة مقلّدي النهضة في مظاهرها، فالنظام Discipline أُوجد ليعطي الحزب وحدة علمية قوية وسريعة. والتنظيم Organization فقد أُوجد ليعطي التوافق والتعاون، وليوثّق المصالح القومية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية”.(الجمهور، كانون الثاني 1937).
18 “إنّ النظام يوجِد طريقة العمل الموحَّد المثلى لبلوغ الهدف. أمّا التنظيم فيشمل المصالح الداخلية على إطلاقها، ويوحّدها في مصلحة الأمّة، الّتي هي أساس كلّ نظام وتنظيم. وخدمة مصلحة الأمّة هي الّتي تجعل للنظام والتنظيم قيمة، وفهم مصلحة الأمّة وخدمتها هما القوّة العظيمة القائمة وراء نظام الحزب السوري القومي وتنظيمه”.(الجمهور، كانون الثاني 1937).
19 “إنّ النظام هامّ بقدر ما هو ضروري لحاجة الحياة. وبقدر ما يكون النظام مضادًّا لحاجة الحياة ومصالح المجتمع، يكون غاية حقيرة ومحاولة سقيمة”.(الجمهور، كانون الثاني 1937).
20 “إنّ سرّ النجاح ليس في النظام، بل هو في القوّة الّتي تحرّك النظام”.(الجمهور، كانون الثاني 1937)