الفداء والفصح – القيامة
الفداء والفصح – القيامة
ركامات من الأضاليل والخدائع روّجها اليهود بيننا وفي العالم عبر العصور، إذ انتحل هؤلاء الكثير من مضامين أعيادنا الدينية وتراثنا الروحي الأصلي ونسبوه إلى توراتهم ممسوخًا، وسرقوا حقنا واحتلوا أرضنا، وهم لن يكتفوا بالادّعاء أنّ الحمّص والتبولة طعامٌ أبدعوه.فلقد كشفت الأبحاث الآثارية العلمية أن ”نجمة داود“ هي نجمة عشتار (إلهة الخصب) المشكَّلة من اتّحاد مثلّثين، أحدهما رمز الأنوثة والآخر رمز الذكورة، وقد بقي اسم عشتار في اللغة الإنكليزية Star ، وأنّ عيد الفصح الذي يحتفل به المسيحيون اليوم هو عيد رأس السنة السورية التي كان يحتفل فيه شعبنا بعيد الربيع، عيد التجدّد والانبعاث والقيامة، ويطلق عليه شعبيًا عيد البيض، حيث يقوم الناس بتلوينه وزخرفته، وهو تقليد سوري قديم يعود إلى آلاف السنين، حيث كان يرمز البيض إلى ولادة العالم. والكنعانيون كانوا يعتقدون أن السنة الجديدة تولد من البيضة كالكائنات الحية. ومن يزور هياكل بعلبك ومعظم المواقع الأثرية القديمة في سورية سيرى بعينيه رسوم ومنحوتات البيض والنجمة السداسية (نجمة عشتار).في الأسبوع الماضي قرأتِ السيدة فيروز نشيدًا كنعانيًا فيه ابتهال إلى الإله، جاء فيه: «يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟ لمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟»، نعم إنه نشيد من تراثنا الديني لمن يعرف أنّ مجمل ”مزامير داود“ هي نسخة عن أناشيدنا السورية الكنعانية.
اليوم يصادف عيد الفصح السوري، وهو ليس غير عيد رأس السنة السورية، عيد البعل ومار جرجس الخضر، عيد الربيع والشباب، عيد الخروج من الظلمة إلى النور.
سيأتي يوم تقوم فيه أمّتنا فتَفصَح* ما علق بمسيرة حياتها من زؤان غريب، وتظهر حقيقتُها جلية.
طوبى للمعلّم الذي وضع أسس خروج مجتمعنا من الفوضى إلى النظام، طوبى لباعث النهضة.
في 12-04-2020
إيلي الخوري
Tag:الفداء والفصح