
الإصلاح عند أنطون سعاده
الإصلاح
1- “… لا يمكن إصلاح أمراض الإدارة والنظام الإداري بدون إصلاح العلّة في أهلها- في حالة الأمّة النفسية- المناقبية، في المبادئ القومية – الأخلاقية – الاجتماعية – السياسية التي تكوّن قضية واحدة لا تتجزّأ، إذ لا يمكن الإصلاح السياسي بدون الإصلاح الاجتماعي- الاقتصادي- ولا الإصلاح القومي- الوعي القومي- بلا الإصلاح النفسي- المناقبي. فكلّ إصلاح واسطي وصولي يتناول جزءًا أو بعض أجزاء هذه القضية هو إصلاح ناقص فاسد! وكلّ حزب أو فئة أو تشكيلة أو مؤسّسة تنادي بالإصلاح الشكلي السطحي بينما هي غارقة في خصوصياتها وواسطتها هي بعيدة جدًّا عن الأمانة للحقيقة وعن الإصلاح الحقيقي!”.
2- “… إن أكبر عيوب جيلنا الحاضر أنه جيل وقح وكثير الفوضى. وسبب الوقاحة وشدة الفوضى الرئيسي هو عدم التربية والتأديب. وعدم التربية والتأديب يؤول إلى رفض الإصلاح ومقاومة المصلح وإلى احتقار المثل العليا وقواعد الاجتماع والاستهزاء بالتقاليد الصالحة كما بالتقاليد الفاسدة”.(15 نيسان 1944).
3- “… لا يستحقّ قوم إلّا ما رضوا لأنفسهم وإننا، نحن السوريين القوميين الإصلاحيين، لَقَومُ نفضّل أن نسقط قبل بلوغ غايتنا السامية على أن تكون غايتنا القناعة بما هو حاصل”.(4 تشرين الثاني 1944).
4- “… ومهما عاند وكابر رجال السياسة وقادة الفكر فلن يجدوا غير مباديه [مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي] لإيجاد الإصلاح الذي ينشدونه وسوف يعودون إليها صاغرين”. (22 كانون الثاني 1945).
5- “… إنّ هذا الحزب هو حزب من يطلبون الهداية والإصلاح”. (26 آذار 1945).
6- “… بينما كانت جميع الشركات السياسية المحدودة والمغفّلة المنتشرة في بلادنا وعرضها تضلّل الشعب بخرافاتها وشعوذاتها الوطنية وتزيد الأمّة تفسيخًا وتمزيقًا بشكاياتها الشخصية وغاياتها الطائفية المتنافرة، كنّا نحن عاكفين في الأمكنة المكتومة التي كنّا نجتمع فيها على تكوين حياتنا القومية وعلى تحقيق الإصلاح الذي نصّت عليه مبادئ نهضتنا”. (2 أيلول 1946).
7- “… فالحزب القومي الاجتماعي هو حزب عقيدة وحزب إصلاح وهو الحزب الذي أوجد العقيدة ومبادئ الإصلاح القومية الاجتماعية الجريئة الرامية إلى تغيير الوضع الاقتصادي الاجتماعي في البلاد”. (9 نيسان 1947).
8- “… سيدرك الشعب أنّه إذا كان يريد حقيقة تغيير أوضاعه وأسباب الأدواء التي أشار إليها الزعيم في بيانه الثاني فما عليه إلّا أن يشيح بوجهه عن خداع الأفراد غير المقيّدين بمبادئ وعقائد وأنظمة وأن يتّجه نحو هذه الجبهة الانتخابية الجديدة التي تضمن المسؤوليات وتعيّن الأهداف الاصلاحية الصحيحة”. (9 نيسان 1947).
9- “… أنّ الحزب القومي هو الذي يأتيك [الشعب] بالإصلاح الحقيقي الذي تنتظره وترجوه”. (30 حزيران 1947).
10- “… إنّنا سنعمل في المجلس النيابي بكلّ قوانا لتحقيق المنهاج الإصلاحي العامّ الذي أذاعه الحزب القومي وهو يشتمل علـى:1- الإصـلاح الاجتماعـي، 2- الإصـلاح الاقتصـادي،-3 الإصلاح السياسي،- 4 الإصلاح القضائي، -5 -الإصلاح الإداري.
11- “… فالإصلاح يجب ألا يقتصر على الوجهة السياسية وأن يتناول الوجهة الحقوقية – القضائية أيضًا”. (المبدأ الثاني من المبادئ الإصلاحيّة).
12- “… إنّ التفضيل عندنا هو على أساس تسهيل حرّية العمل للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي هو نهضة قومية اجتماعية للأمّة لتحقيق الوعي القومي والإصلاح الاجتماعي، نحن حزب قضية لا حزب أشخاص”. (آذار 1948).
13- “… إنّنا حزب لا يطلب النموّ من أجل النموّ لأنّنا لا نبتغي النموّ لمصالح خصوصية. نحن حزب مصلح والإصلاح عملية شاقّة دائمًا والإصلاح حرب عنيفة مستمرّة إلى أن ينتصر الحقّ ويزهق الباطل”.(14 تشرين الثاني 1948).
14- “… وهيّن جدًّا … اقتباس الألفاظ الإصلاحية وترديدها كالببغاوات، … ولكنّه ليس هيّنًا للمفكّرين التقدّميين الذي أنشأوا قضايا صحيحة، لم تخب حتّى اليوم في أيّ مقصد من مقاصدها الإنشائية ولا في أيّ هدف من أهدافها العملية”. (11 آذار 1949).
15- “… هيّن جدًّا التكلّم عن الإصلاح ولكنّه ليس هيّنًا إتيان الإصلاح…. إنّ الذين يريدون الإصلاح الحقيقي يجب أن يكونوا صادقين في أنفسهم، وأن يتحوّلوا إلى الإصلاح في ذواتهم أوّلًا، ليتمّكنوا من إصلاح غيرهم”. (11 آذار 1949).
16- “… في البلاد فئات كثيرة تكتّلت على قضايا رجعية تصيح دائمًا وأبدًا معلنة عدم الرضى عن الحالة الّتي يئنّ منها الشعب مطالبة “بالإصلاح”، ولكنّها تجعل السبب كلّه في التشكيلات كالمجلس النيابي أو الوزارة. إنّ المجلس والحكومة الناشئين من النظام السياسي الاجتماعي القائم في البلاد أو بالحري من الفوضى السياسية الاجتماعية ومن القضايا الإقطاعية والعشائرية والحزبية الدينية، لا يمكن أن يكونا واسطة للسير بالشعب في طريق حياة جديدة، ولكن هل تغيير المجلس والحكومة بوضع فئات لها النفسية الإقطاعية والعشائرية ولها قضايا الحزبية الدينية عينها يغيّر حالة الأمّة ويحوّل الرجوع إلى تقدّم؟” ( 16 نيسان 1949).
17- “… أيّها الشباب! لا تنتظروا الإصلاح بتغيير الأشكال ولا تطلبوا الإصلاح من الخارج. إنّ النهضة تبتدئ في نفوسكم فادخلوا صفوف النهضة القومية الاجتماعية وابنوا نفوسكم فيها بناءً جديدًا، فهي الإصلاح فعلًا ومقدرة لا صياحًا وعجزًا! النهضة القومية الاجتماعية تقدّم وانتصار وعزّ!”. (16 نيسان 1949).
18- “… إنّ أتعس مظهر يظهر به لبنان في هذا الوقت هو مظهر التشكيلات القائمة على التدجيل والممحاكات والتقليد الّتي تنادى بالإصلاح وهي أشدّ ما تكون حاجة إلى الإصلاح”. (20 نيسان 1949).
19- “… فالّذين يريدون فعلًا خير الأمّة، فما عليهم إلّا الاتّجاه نحو الحركة القومية الاجتماعية الّتي تقدّم مبادئ الإنقاذ، والّتي أوجدت الإصلاح الفعلي في صفوفها، الّذي هو نموذج رائع للإصلاح الّذي يمكن أن تقدّمه للأمة كلّها!”. (20 نيسان 1949).
20- “… إنّ طريق الإصلاح في العمل، في العمل، في العمل لا في تشييد القصور في الهواء وتسويد الأوراق بالمداد. أنت إلى الآن لم تصلح نفسك ولا علمت صالح نفسك فكيف تتمكّن من إصلاح سواك؟”. (30 أيلول 1931).
21- “… والّذي أراه أنّ أقدس واجبات الشبيبة السورية هو أن تحلّ المصلحة العامّة محلّ المصلحة الخاصّة وأن تبتدئ في العمل الإصلاحي لتنقية حياتنا القومية من الأدران النفسية والصدأ العقلي، فتعود الصحّة والنشاط إلينا ويصبح في إمكاننا بذل الجهود الصادقة لتحقيق مطلبنا الأعلى”. (1 نيسان 1933).
22- “… في سورية، المناقب تحوّلت إلى مثالب، والأخلاق انحطّت. فالفساد في الشعب. والشعب الفاسد الروحية يحتاج إلى إصلاح. والإصلاح، الّذي لا يمكن أن يكون إلّا من الداخل”.( 1 آذار 1941).
23- “… إنّ الإصلاح القومي أنقذ الأمم المسيحية المذهب من العداوات والأحقاد الدينية. والإصلاح القومي، الذي جاءت به الرسالة القومية الاجتماعية إلى سورية، وسائر الأقطار العربية، هو الذي يتكفَّل بإنقاذ الأمّة السورية، وأمم العالم العربي المحمّدية طرًّا، من دعاوات الحقد والتعصّب المذهبي، التي ينشرها المفتون برأيهم الجاهل، فتحلّ سكينة المحبّة والإخاء القومي محلّ فتن التعصّبات الدينية العمياء الذميمة، ولا تبقي لهذه الفتن محلًّا ولا سبيلًا.” (1 تشرين الأوّل 1943).
24- “… إنّ السوريين القوميين يدركون أنّهم رسل إنشاء وتعمير وإصلاح، والإنشاء والتعمير والإصلاح لا يكون بغير السير بعزم وتراصّ وقوّة ومجابهة الأعداء بأقصى ما يمكن من المسامحة والعطف”. (18 كانون الثاني 1938).
25- “… إنّ المدرسة السياسية القديمة يجب أن تزول كلّها وتحلّ محلّها مدرسة السياسة القومية لكي يمكن الإصلاح”. (أوّل آذار 1938).
“… فإذا شئتم لهذه الأمّة الإصلاح إذا أردتم أن تصبح قويّة متماسكة الأطراف تعمل صفًّا واحدًا ينبذ الفوضى والتناحر الداخلي، فافسحوا المجال للنهضة القومية. افسحوا لها المجال لأنّها أعرف بحاجات الشعب وإمكانياته وأقدر على تنظيمه وتوجيهه في طريق الفلاح والمجد. لا تدعوا الكرسي ينسيكم أنّ الأمّة تريد الحياة وتريدها كاملة قويّة حرّة. فالنهضة القومية قد شقّت طريق الحياة القوية أمام الأمّة السورية وأخرجت قوى الأمة الجديدة من مكامنها لتسير عليها نحو المستوى الأعلى والحياة المثلى. (21 نيسان 1938).