فايز صايغ يسيء الائتمان المالي
ضوء معرفي (372).
فايز صايغ يسيء الائتمان المالي
النشرة الرسميّة للحركة القوميّة الاجتماعيّة المجلّد الأوّل، العدد 6،15 شباط 1948.
“… وقد كان فايز صايغ يريد الاستمرار في كتابة مثل الرسالتين المذكورتين فهو يسمّيها، في الملاحظة للرسالة الثانية “رسائل” لا رسالة ولا رسالتين! ولكن سفره من فلسطين إلى شاطئ الذهب قطع كتابته ولمّا عاد وجد أنّ “نشرة عمدة الإذاعة” كانت قد تحوّلت إلى “النشرة الرسمية للحركة القومية الاجتماعية” بمرسوم من الزعيم يمنع أن ينشر فيها ما هو خارج عن رسالة الحركة وأعمالها فطار صوابه. ثمّ تلقّى ثاني يوم وصوله إلى بيروت كتاب الزعيم إليه الذي وضع قضيته العقدية والإذاعية على بساط البحث.
إنّ الرسالتين المذكورتين وجميع كتابات فايز صايغ المضادّة للعقيدة القومية الاجتماعية هي أدلّة وبيّنات تثبت تهمة كان يجب توجيهها إليه ومحاكمته عليها وهي تهمة خيانته للعقيدة والقضية، وسوء أمانته للوظيفة المعيّن لها والتي كان يقبض من إدارة الحزب مرتّبًا ماليًّا شهريًّا لقاء قيامه بها.
ولكن الزعيم أراد معاملته بحلمه ورحابة صدره. أراد تقويم اعوجاجه وجعله عضوًا صالحًأ فوجّه إليه كتابه المملوء لطفًا وحزمًا، فلم يكن من فايز صايغ إلّا أنّه كشف عن غروره المطبق وولعه بذاته الذي لا يعرف حدًّا”.