نحن حزب قتال ولسنا حزب مقاومة
إن في سورية عناصر وهجرات كبيرة متجانسة من المزيج السوري الأصلي يمكن أن تهضمها الأمة إذا مر عليها الزمن الكافي لذلك، ويمكن أن تذوب فيها وتزول عصبياتها الخاصة. وفيها هجرة كبيرة لا يمكن بوجه من الوجوه أن تتفق مع مبدأ القومية السورية هي الهجرة اليهودية. إنها هجرة خطرة لا يمكن أن تهضم، لأنها هجرة شعب اختلط مع شعوب كثيرة فهو خليط متنافر خطر وله عقائد غريبة جامدة وأهدافه تتضارب مع حقيقة الأمة السورية وحقوقها وسيادتها مع المثل العليا السورية تضارباً جوهرياً. وعلى السوريين القوميين أن يدفعوا هذه الهجرة بكل قوتهم”.
يعني هذا أننا لسنا مجرد حزب سياسي. والحزب السياسي هو الذي يجمع فئة من الناس على مصالح تتحد بنطاق تلك الفئة لتناوئ فئة أخرى ضمن البلاد وتتغلب عليها وتصل إلى الحكم من أجل تحقيق تلك المصالح المختصة بتلك الفئة.
نحن حزب يتناول ما هو أبعد كثيراً من مصالح فئة جزئية محدودة في الوطن والأمة. نحن حزب يتناول حياة الأمة كلها بمجموعها، يتناول الحياة القومية من أساسها والمقاصد العظمى للحياة القومية كلها وليس لجزء واحد منها.
ان مئات الفروع اليهودية المنتشرة في جميع انحاء العالم المندمجة في المنظمة الصهيونية تعمل عملاً واحدًا منظمًا وترمي الى غاية واحدة واضحة هي: الاستيلاء على سورية كلها وتحويلها الى وطن قومي خاص باليهود وينشئون فيه دولة يهودية ذات سيادة واستقلال.
ولا ينحصر خطر اليهود في فلسطين، بل هو يتناول لبنان والعراق ايضًا، انه خطر على الشعب السوري كله. لا، لن يكتفي اليهود بالاستيلاء على فلسطين، ففلسطين لا تكفي لإسكان ملايين اليهود.
لأنها حرب وجود لا حرب حدود