خطر التوجه إلى الخارج
“الفرد” الفاقد الوعي لحقيقة المجتمع، والمجتمع الفاقد الشعور بشخصيته الإجتماعية الصحيحة، يبرز فيهما فقدان الفعل الإداري المحقق. وفقدان الفعل الإداري يظهرفي التلفت إلى خارج الذات للحصول على قوة مساعدة لحل المشاكل. ويكون لهذا التلفت إما استجداء مخرباً أو استغلالاً مخرباً.
الفرد الذي لا تفعل فيه حقيقة المجتمع، فلا تفعل فيه القوة الظفر، ينتظر دائماً أن يأتي الفرج من الخارج، من اخرين في مجتمعه أو في خارجه. ويستسلم في اتكاليته هذه إلى قوة أخرى. والمجموع من هذا النوع من الأفراد الذين عطلوا كونهم إمكانية تعبير إرادي عن فعل قوة المجتمع، المجموع أيضاً يستسلم متوكلاً فيعطل قسطاً أكبر من إمكانيات التعبير الفعلي، المنتج لتحقيق الظفر.
إن القوة فينا. وقوتنا وحدها الكفيلة بحل مشاكلنا وتأمين سيرنا في طريق حياتنا الأصلية العزيزة. وكل استسلام أو تواكل أو استغلال للخصوصيات هو هدر للقوة. وهدر القوة يعني حتماً سيطرة قوة خارجية. وسيطرة أية قوة خارجية شر معرقل وعقبة تشل القوة أكثر فأكثر.
القومية الإجتماعية تعني أن نحقق ما نؤمن بأنه الحقيقة. والحقيقة الكبرى هي أن مجتمعنا – نحن – فيه القوة القادرة على تغيير وجه التاريخ.
كتاب البناء الإجتماعي – ص307 – 308
العم جورج عبد المسيح
Tag:العم, جورج عبد المسيح